١٤٢٨/١٠/٢١

الموسيقى

الفن نشاط تلقائي حر .* فن الموسيقا فن باطن تسري أنغامه في الزمان على حين أن الفنون التصويرية تتعلق بما تدركه العين في المكان
من كتاب خطاب إلى العقل العربي
فؤاد زكريا

خواطر في القصة

القصة نوع أدبي له حضوره وجمهوره .. نوع أدبي سريع التطور والتجدد ، فهو أدب متنوع في صيغته وفي محتواه ؛ فتعددت مستويات القص بوصفه لونا أدبيا في أشكاله الفنية ، وأساليبه الكتابية ، فلم يعد قصص الأمثال والعجائب والغرائب ، وقصص الأسمار والأساطير والخرافات والسير والحكايات ، وإنما استحال القصُّ فنا أدبيا له قوانينه وأسسه ، فلم يعد الفن القصصي أدب الهواة ، وإنما أصبح أدب المحترفين .

القصة فنٌّ أصيل يرصد نبض المجتمع الحي ، ومن خلال القصة يمكن رصد الحركة الاجتماعية ، ودراسة ظواهرها ، ومن خلالها يمكن تجاوز المكرور والدارج ؛ و( تعبير القاص عن القيم الإنسانية ، ومثلها العليا لا يتحقق وجوده إلا في إطار فني يتميز بالجدة والابتكار ؛ ليتسنى له التأثير المنشود ) .

و( القصة مرآة عصرها .. !! فإن لم تكن كذلك فهي تزوير على الأدب عامة ، وعلى الفن خاصة ، بل هي كذلك تزوير على المجتمع .. فهي ناصعة الدلالة على المجتمع ، صادقة التصوير لمعالمه وسماته في مختلف أنماطه ..) وهي لونٌ من ألوان التعبير عن الحياة والمجتمع .

والقصة ليست صوتا جهورا يفتعل الصراخ ، ويثير الضجيج ، بل هي صوت هامس خفيض مستسر يتأمل القاص من خلاله في أدق تفاصيل الحياة والمجتمع ؛ كي يخففَ من رمادية الرؤية ، ويُنقيِ بصيرتنا أكثر .. فإن كل من طوّر المجتمع ونقّاه فنيا وجماليا عبر سحر الكلمة سُمّيَ (قاصًّا) !!

كأن شيئا قد حدث !

المساء بطبعه صامت بلا كلام
هذا اليوم أنا في نعمة بالغة بصمتي
وحبي للإصغاء لما حولي !
فكأن شيئا قد حدث !!