١٤٢٨/١٠/٢٩

صباح الخميس

صباح الخميس من اللحظات المحببة لديّ مثلها مثل مساء الأربعاء . هذان الوقتان يُشبهان الهدوء والسكينة ، كما أنني أحب فيهما القراءة والكتابة ، كحبي لها أول المساء من كل يوم .
اليوم الخميس كنت مبعثرا نوعا ما ، وكانت اهتماماتي الأولى هي أن أنام نوما هادئا دون ضجيج ؛ لأنني كنت في مساء الأربعاء طريح السرير الأبيض (البيتوتي) بسبب صداع مباغت .. غير طبيعي ! هاجمني برا وبحرا وجوا ، وما فترتُ من عقابيله إلا قرابة الساعة العاشرة مساء ! والحمد الله ، والشكر له في حال المرض والصحة .
صباح الخميس كانت أسرتي الصغيرة تود الذهاب إلى رحلة بحرية مع (بيت أهلهم) ، وقد دعوني مشكورين إلى هذه الرحلة المحببة إلى نفسي ، ولكنني لم أكن مستعدا نفسيا لها ؛ والتنسيق كان متأخرا ، ويبدو أن استعدادي النفسي هو السبب ، خصوصا إذا أضفنا إليه الكسل النفسي إن صح التعبير ؛ لأنه هناك رحلات تكون مفاجئة ، وغير منسقة وأشارك فيها دون تردد .. ويبدو أن هناك أسبابا أخرى ! طبعا التحقتُ بهم بعد الظهر ، وكانت رحلة بحرية موفقة ، و"تمشي الحال"!
قضيت صباح الخميس بين النوم المتقطع وبين القراءة ، وأنا مسرور ؛ لأنني قرأت مقالة عن بيتهوفن ، وقصيدة محمود درويش (طباق) المهداة إلى المفكر الإنساني إدوارد سعيد في مجلة دبي الثقافية ، وفي المجلة مقالة عن صعاليك بغداد إن شاء الله سأقرأها ؛ لأنني أحب الصعاليك وأدبياتهم ، ولدي مقالة عن أدب الصعاليك الجدد ، وسيدهم حسين مردان !
الخميس 28 شوال 1428 ، 8 نوفمبر 2007