١٤٣١/٠٤/١٦

المهمشُ يفقد قيمته كفرد !!

لا أعرف لماذا تلح علي اليومَ هذه الفكرة بقوة فارطةٍ : المهمشُ يفقد قيمته كفرد !!
لا يحتاج المتأمل في وضعنا الاجتماعي والفكري سوى التأمل والنظر
؛ كي يرى التهميش يسرح ويمرح في عقولنا ووعينا ومناهجنا وشوارعنا
وسيحتاج إلى صندوق بحجم الأهرامات كي يضع فيه البراهين التي سيقع عليها
لانتشار وباء التهميش والتهبيش !!
الفرد يهمش من قبيلته لحساب الحس الجماعي .
ويهمش من مجتمعه لحساب الشعور بالانتماء والولاء .
ويهمش من السلطة لحساب الوحدة الوطنية .
ويهمش من المؤسسة الدينية للحفاظ على وحدة الأمة .
وهكذا دَوَاليكَ وَعَلالَيْكَ وَسَوَالَيْكَ ، و(الشنفرى) أخو (السُّلَيْك) !!
المهمش لا يقرأ ولا يكتب ولا يبالي ولا يضحك ولا يفكر
و(الفرد) مسلوب مسلوب مسلوب لحساب (الجماعة) ..
والغريب أن أحد اهم ركائز النهضة في المجتمعات
المتقدمة هو احترامها للنزعة الفردية ، والتدريب على احترام الحرية قبل ممارستها !
يعني التدريب على على الحرية والمسؤولية معا !!