١٤٣٤/٠٩/٢٢

الحرمل بوصفه سؤالا !!

في تراثنا كتب لها قيمة أدبية مهمة جدا .. مثل هذه الكتب لو نظرت فيها لوجدتها توظف المعنى الديني، والمغزى الأسطورى في مواقفها من الحياة والأحياء والوجود والموجودات وهذا بلا شك تراث أدبي وإنساني رائع وفيه مقتضيات إيحائية لها عمقها الأسطوري في الموقف من الطبيعة وأشيائها، والأوبئة ومخاوفها .. !! وكان هذا موقف الإنسان من الطبيعة والأوبئة منذ العصر السحيق في القدم والحضارات القديمة ويتسلل هذا الشعور في المدونات والكتب وتصبح مع الوقت نوعا من الطمانينة الروحية والعلاجات الخيالية .. !! الإنسان بطبعه يخاف من الطبيعة ويفزع من الأوبئة .. فيكافحها حتى ولو بالأساطير .. وهذا حق إنساني ولكنه ليس دينا !! الخطأ هو في جعله دينا !! كان في حضارة وادي الرافدين ثلاث طرق للعلاج: العلاج بالوقاية من الأمراض، والعلاج بتشخيص الأمراض، والعلاج بالطلاسم، والعلاج الأخير هو علاج (نفسي) !! حسب الموسوعة الحرة. ربما يرجع ربط العلاج بالدين، أو بالأفكار الروحية لها دافع تحفيزي معنوي، ليس علاج بالمعنى الوقائي، أو التشخيصي .. بحيث يعول عليه علميا وطبيا .. فينطلق (فلان) ويدعو لقراءة (التعويذات) لدفع البلاء، وينطلق آخر ويدعو للعلاج بالحرمل، وينطلق ثالث ويجرب العلاج بالطين الأرمني .. هذا نوع من القهقرى، وتوظيف الدين في ما ليس من شأنه !! العلاج من الأمراض هو وظيفة العلم والطب، وليس وظيفة الدين وإلا لأصبح كل رجل دين طبيبا بالفطرة ؟؟!

سيميائيات

* دخل الغرفة محبوس الأنفاس  وجد الوهم ينتظره  وبعد ساعة وربع اكتشف أنه ينتظر الوهم !! ---- * تمدد مرة فوق سريره  وقد مشط شعره  وفجأة داهمه خاطر .. فاستحى منه  ونام !! ---- * تسلّق ذاتَ مرّة شجرةً باسقةً .. فرأى أنها ذات قرار مكين رغم أنها في عاصف !! ---- * تعَوّد قبل أن ينامَ مراجعة روزنامة أفكاره  في تلك الليلة كفَّ عن عادته ..  وقرر أن يراجع روزنامة عاداته !! ---- * لا شيء يدعوه، أو يدعوها للتأمل وتفحص خيارتهما ..  مثلُ الهروبِ من التأمل، والتَّشبُّث بالأمل !!