١٤٣٢/٠٢/٢٣

يوم .. بألف عام !!

يوم الثلاثاء 21 صفر 1432هـ ..
كان يوما متقدا بالبهجة والسرور، كان يوما مطيرا بالسعادة والفرح .. !!
بعد دوام روتيني ممل كنتُ راجعا إلى البيتِ أبحث عن لحظة استرخاء (قيلولة غائمة في يوم غائم) .. !!
اتصل بي (الأخ أبوحقي)، ونسميه أحيانا (العقيد أبوحقي) .. وقال لي: أنا مع (أبو الرشد) سنذهب عند الساعة الواحدة ظهرا إلى البر ، بلا (طويله) جهز حالك؛ كي تذهب معنا .
كنتُ مرهقا نوعا ما .. ومترددا، ولكنني أعددت العدة للذهاب؛ إنها فرصة لا تفوت مع هؤلاء المغاوير الضراغم، وكانت طلعة خفيفة ظريفة تلقائية بلا تخطيط، ولكنها كانت مزدانة بالفرح،مكللة بالنجاح والتوفيق من العزيز الحكيم .
في البداية كان الغداء معدا ومجهزا بجهود اخينا الضيغم (أبوحقي)، وبعد أن تناولنا طعام الغداء في ذلك الجو الغائم الذي يملأ النفس بهجة وسرورا، أخذنا في إعداد الشاي والقهوة العربية المهيلة، وكان يقلبها على النار أخونا المغوار (أبو الرشد) بمذاقه الرائق الرائع .
كان يوما عجيبا عاجبا بسيطا باسطا خاليا من التعقيدات والترتيبات المتكلفة والمكلفة، وكان الأفق رحبا، والنار متقدة بحطب السمر والرمث، وكانت ( سوالفنا) و (ضحكاتنا) و (هواجسنا) و (أغانينا) تزيد من لهيب النار المشتعلة أصلا بلهيب أشواقنا وولهنا ومشاعرنا المتقدة بالحنين .
بعد ذلك أخذنا في المشي على أقدامنا فوق حبات الرمل الذهبية، ونلتقط الصور التذكارية ..
وبعد صلاة المغرب عدنا، والحنين إلى المكان يشدنا بالعودة إليه مرة ثانية .. وثالثة .. وعاشرة !