٢٠١٠/٠٣/٢٧
مساؤك رمان يا (أبا اليُمن) !!
اليوم أخذت في ترتيب أعداد مجلة (الخفجي) مع (أبي المكارم) نعدها ونرتبها ، وبلغت أعدادها مئة وأربعين عددا (140) !!
وهي أعداد قديمة .. أي لها عشر سنوات تقل أو تزداد ، وكنت مهتما بمتابعتها وقراءتها !!
مع مجلة الخفجي وترتيبها تذكرت حضورك البهي !!
على فكرة الاسم الحقيقي للخفجي هو (الخفقي) !!
شكرا لك !!
وهي أعداد قديمة .. أي لها عشر سنوات تقل أو تزداد ، وكنت مهتما بمتابعتها وقراءتها !!
مع مجلة الخفجي وترتيبها تذكرت حضورك البهي !!
على فكرة الاسم الحقيقي للخفجي هو (الخفقي) !!
شكرا لك !!
مركز الإحباط الشامل 3
من المهم التأكيد على ذكر الجهود التي تبذل من قبل العاملين في المركز من الإداريين والفنيين والمراقبين وغيرهم ، ولا يمكن التنكر لها ، فهم يقومون بجهد عظيم في ثغر اجتماعي لا يقل شأنا عن بقية الجهود التي تبذل من قبل القطاعات العاملة في الوطن .
ولكن أيضا أحب أن أؤكد على أهمية المتابعة والاستمرار من قبل الجهات المسؤولة في المجتمع (الوزارة ، رجال الأعمال ، الأسرة ، هيئات الرقابة ، حقوق الإنسان ، المجتمع المدني) !!
مما قاله لي صديقي الباحث الاجتماعي بأن المركز يضم قرابة 250 حالة تقل أو تزيد ، فهذا نسيان مني ، وهو رقم صعب أمام ضعف الإمكانيات ، والطاقة الاستيعابية للمركز ، وقد شكا بألم وحرقة من قلة الناصر والمعين .. !!
وأشار إلى أن المراكز الأهلية أو الخاصة هي أفضل من المراكز الحكومية ، لكون المراكز الخاصة مهيأة بشكل أفضل ، ومخدومة من قبل رعاتها والمستثمرين فيها ، وهو مشروع استثماري رائع وإنساني ولا عيب فيه ولا ريب في أهميته ، والمجتمع بحاجة ماسة وملحة وضرورية لمثل لهذه المشاريع يا رعاة الأموال !!
هناك طلبات مقدمة من الأسر تطلب الإيواء لأبنائها في المركز ، وذكر باحثنا الاجتماعي بأن تبلغ الثمانين (80) طلبا ، وهذا رقم ثقيل ، ويمتلأ الإنسان من مجرد ذكره غضبا ، فهذه الحالات الثمانين (80) تعني أن ثمانين أسرة تعاني في المجتمع ، وأن ثمانين مريضا بحاجة للعناية (مفلوتين) في الشوارع ، أو في منازل أهاليهم ، وأسرهم لا تملك الخبرة الطبية الكافية ، ولا الخبرة الاجتماعية المناسبة للتعامل مع مثل هذه الحالات ، والأسر غير مهيأة لإدارة مثل هذه الحالات التي تحتاج إلى العناية والرعاية المختصة !
ونحن جلوس في مكتب الباحث الاجتماعي نسمع حوارات ونقاشات عن تقصير (العمالة) في القيام بواجباتها ، وقد غضب أحد المسؤولين من اتهام بعض المراقبين الذين يعملون معه بالتقصير في أداء مهمتهم ، وكنا نسمع بعضا من الكلام الرائح ، والحديث الغادي ، ولكن يبقى أن المركز بحاجة إلى (رأس المال) يا (رجال الأعمال) أكثر من حاجته إلى الخطب الرنانة ، والمقالات الفنانة !!
على (علماء الدين) ، و(خطباء المنابر) ، و(بلغاء الجوامع) ، و(أساتذة الجامعات) ، و(طلاب المدارس والطالبات) ، و(المعلمون والمعلمات) .. وكل شرائح المجتمع النفير العام لتصحيح هذا الخطأ الجسيم ، والسكوت عنه عارٌ اجتماعيٌّ !!
ولكن أيضا أحب أن أؤكد على أهمية المتابعة والاستمرار من قبل الجهات المسؤولة في المجتمع (الوزارة ، رجال الأعمال ، الأسرة ، هيئات الرقابة ، حقوق الإنسان ، المجتمع المدني) !!
مما قاله لي صديقي الباحث الاجتماعي بأن المركز يضم قرابة 250 حالة تقل أو تزيد ، فهذا نسيان مني ، وهو رقم صعب أمام ضعف الإمكانيات ، والطاقة الاستيعابية للمركز ، وقد شكا بألم وحرقة من قلة الناصر والمعين .. !!
وأشار إلى أن المراكز الأهلية أو الخاصة هي أفضل من المراكز الحكومية ، لكون المراكز الخاصة مهيأة بشكل أفضل ، ومخدومة من قبل رعاتها والمستثمرين فيها ، وهو مشروع استثماري رائع وإنساني ولا عيب فيه ولا ريب في أهميته ، والمجتمع بحاجة ماسة وملحة وضرورية لمثل لهذه المشاريع يا رعاة الأموال !!
هناك طلبات مقدمة من الأسر تطلب الإيواء لأبنائها في المركز ، وذكر باحثنا الاجتماعي بأن تبلغ الثمانين (80) طلبا ، وهذا رقم ثقيل ، ويمتلأ الإنسان من مجرد ذكره غضبا ، فهذه الحالات الثمانين (80) تعني أن ثمانين أسرة تعاني في المجتمع ، وأن ثمانين مريضا بحاجة للعناية (مفلوتين) في الشوارع ، أو في منازل أهاليهم ، وأسرهم لا تملك الخبرة الطبية الكافية ، ولا الخبرة الاجتماعية المناسبة للتعامل مع مثل هذه الحالات ، والأسر غير مهيأة لإدارة مثل هذه الحالات التي تحتاج إلى العناية والرعاية المختصة !
ونحن جلوس في مكتب الباحث الاجتماعي نسمع حوارات ونقاشات عن تقصير (العمالة) في القيام بواجباتها ، وقد غضب أحد المسؤولين من اتهام بعض المراقبين الذين يعملون معه بالتقصير في أداء مهمتهم ، وكنا نسمع بعضا من الكلام الرائح ، والحديث الغادي ، ولكن يبقى أن المركز بحاجة إلى (رأس المال) يا (رجال الأعمال) أكثر من حاجته إلى الخطب الرنانة ، والمقالات الفنانة !!
على (علماء الدين) ، و(خطباء المنابر) ، و(بلغاء الجوامع) ، و(أساتذة الجامعات) ، و(طلاب المدارس والطالبات) ، و(المعلمون والمعلمات) .. وكل شرائح المجتمع النفير العام لتصحيح هذا الخطأ الجسيم ، والسكوت عنه عارٌ اجتماعيٌّ !!
٢٠١٠/٠٣/٢٦
مركز الإحباط الشامل 2
طبعا لم أنقل كل ما دار في نقاشي مع صديقي الباحث الاجتماعي ، وأقول صديقي ؛ لأنني سأفترض أنه سيفهم كلامي على أنه نقد (للمؤسسة الاجتماعية) لدينا ، وليس له شخصيا .
مما قاله لي صديقي الباحث الاجتماعي بأن المريض يكلف المركز 70000 ريال سنويا ، وكان مندهشا أو مزهوا ، وهو ينقل لي هذا الرقم ، وأظن أنه يعتبره مبلغا طائلا ، فقلت له : هذا مبلغ زهيد جدا ، هذا المبلغ تكلفة عشاء على شاطيء نصف القمر يقوم به أحد رجال الأعمال لأصدقائه الأثرياء .
يا سيدي هذا مبلغ زهيد جدا حينما نريد أن نستثمره في الإنسان ، ويعد هذا المبلغ (خرده) مقابل ما تنفقه دول متقدمة في رعاية حقوق الإنسان مثل أستراليا ، فقد حدثني صديق يدرس هناك بأن مريض المنغوليا أو متلازمة داون يمتلك بيتا ، ومدبرةَ منزل خاصة به ، ويعد له برنامجا سياحيا أسبوعيا مع زملائه .. وقد رأى صاحبنا ذلك بأم عينيه وأبيهما وجدهما ..
رأى صاحبنا جاره الأسترالي يرفل في نعمة الله ، وقوانين أستراليا المدنية الإنسانية .
لك المجد يا أستراليا !!
وللحديث بقية !!
مما قاله لي صديقي الباحث الاجتماعي بأن المريض يكلف المركز 70000 ريال سنويا ، وكان مندهشا أو مزهوا ، وهو ينقل لي هذا الرقم ، وأظن أنه يعتبره مبلغا طائلا ، فقلت له : هذا مبلغ زهيد جدا ، هذا المبلغ تكلفة عشاء على شاطيء نصف القمر يقوم به أحد رجال الأعمال لأصدقائه الأثرياء .
يا سيدي هذا مبلغ زهيد جدا حينما نريد أن نستثمره في الإنسان ، ويعد هذا المبلغ (خرده) مقابل ما تنفقه دول متقدمة في رعاية حقوق الإنسان مثل أستراليا ، فقد حدثني صديق يدرس هناك بأن مريض المنغوليا أو متلازمة داون يمتلك بيتا ، ومدبرةَ منزل خاصة به ، ويعد له برنامجا سياحيا أسبوعيا مع زملائه .. وقد رأى صاحبنا ذلك بأم عينيه وأبيهما وجدهما ..
رأى صاحبنا جاره الأسترالي يرفل في نعمة الله ، وقوانين أستراليا المدنية الإنسانية .
لك المجد يا أستراليا !!
وللحديث بقية !!
٢٠١٠/٠٣/٢٢
مركز الإحباط الشامل
اليوم الأحد 5/4/1431هـ زرت مركز التأهيل الاجتماعي الشامل ، وهو مركز يتبع وزارة الشؤون الاجتماعية ، وكانت الزيارة بغرض التعرف على الإجراءت المطلوبة لإيواء أحد (بني آدم) في المركز .
قال لي سكرتير المدير اذهب إلى مكتب الباحث الاجتماعي ، وحين سمعت بمصطلح الباحث الاجتماعي غمرني السرور ، لأهمية هذا المعنى في مثل هذه القضايا .
جاءني الباحث الاجتماعي بعد مدة من الزمن ، وأنا كنت كامنا في مكتبه كمون النار في الحجر حسب تعبير الجاحظ رحمه الله ، ولما جاء فاتحته في غرضي من الزيارة ، فقال المطلوب فقط خطاب تحدد فيه رغبتك في طلب الإيواء لهذا المريض ، مع صورة من البطاقة الشخصية له .
فقلت في نفسي هذا طلب هين لين ، ولكن فوجئت بأنه قال لي : بأن الطلب قبله في (السرى) ثمانون طلبا ، ويتم قبول اثنين في السنة ، وناقشته في هذا ، ولكن أحسست بأن الشق أكبر من الرقعة .
لماذا لا يحصل هؤلاء المرض على حقوقهم كاملة ؟
لماذا لا تفعل دور الرعاية النهارية ؟
لماذا لا يتم افتتاح مراكز مهنية وتدريبية لهؤلاء المرضى ؟
أين دور رجال الأعمال ، وعلماء الدين من هذا التهاون بهؤلاء البشر ؟
أين دورهم في التخفيف من معاناة ثمانين أسرة ؟
سيطول وقوف كل من له يد في الحل ولم يقدم حلا من المسؤولين ورجال الأعمال وعلماء الدين .. أعني وقوفهم بين يدي الله !!!
قال لي سكرتير المدير اذهب إلى مكتب الباحث الاجتماعي ، وحين سمعت بمصطلح الباحث الاجتماعي غمرني السرور ، لأهمية هذا المعنى في مثل هذه القضايا .
جاءني الباحث الاجتماعي بعد مدة من الزمن ، وأنا كنت كامنا في مكتبه كمون النار في الحجر حسب تعبير الجاحظ رحمه الله ، ولما جاء فاتحته في غرضي من الزيارة ، فقال المطلوب فقط خطاب تحدد فيه رغبتك في طلب الإيواء لهذا المريض ، مع صورة من البطاقة الشخصية له .
فقلت في نفسي هذا طلب هين لين ، ولكن فوجئت بأنه قال لي : بأن الطلب قبله في (السرى) ثمانون طلبا ، ويتم قبول اثنين في السنة ، وناقشته في هذا ، ولكن أحسست بأن الشق أكبر من الرقعة .
لماذا لا يحصل هؤلاء المرض على حقوقهم كاملة ؟
لماذا لا تفعل دور الرعاية النهارية ؟
لماذا لا يتم افتتاح مراكز مهنية وتدريبية لهؤلاء المرضى ؟
أين دور رجال الأعمال ، وعلماء الدين من هذا التهاون بهؤلاء البشر ؟
أين دورهم في التخفيف من معاناة ثمانين أسرة ؟
سيطول وقوف كل من له يد في الحل ولم يقدم حلا من المسؤولين ورجال الأعمال وعلماء الدين .. أعني وقوفهم بين يدي الله !!!
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)